مشروع المدينة المرورية

 

 

المقدمة:

 

كان الهدف الأول للتفكير في هذا المشروع هوان نبتعد عن أسرالاساليب السائدة في التعليم والقائمة على العرض والتلقين والتي استقرت   عندها قناعات العامة الغالبة من الناس  . وان نتحرر  من العادة الآسرة  إلى الممارسه الحرة المعبرة عن الذات والمنسجمة مع روح العصر .

   هذا العصر هو عصر  التجربة والتطبيق والممارسة واكتشاف القدرات  القائمة على مبدأ التعلم الذاتي والتجربة الشخصية.فنحن نسعى لتطبيق التعلم الذاتي الذي يحرك العقل وينميه فالعقل لا ينمو إلا  وهو يعمل ونضرب لذلك المثال  ونردد الحكمة الصينية القديمة ( خير للإنسان أن تعلمه  كيف يصطاد من أن تعطيه كل يوم سمكة )

دعه يجرب ويطبق ويمارس بنفسه بدلا من أن تضع له برنامج حماية وشعارات ومعارض وملصقات  وقتيه تنتهي وتزال بانتهاء المناسبة وقد يتذكرها وقد ينساها في الغالب .

 

 

لماذا لانأخذ بأعمق الاساليب التربوية أثراً؟؟

فالأخبار يعلم  والأعلام يعلم والتقرير يعلم والملاحظة تعلم  وإجراء التجارب أمام المتعلم يعلم ولكن ليس بعد أن يجرب المجرب بيده أسلوب اعمق أثرا  وابعد عمقا أغنى ثماره وجدواه.

فبالتجربة والتطبيق والممارسة نحفر بذهنه وعقله وقلبه قواعد وقوانين لتكّوّن سلوكا حياتيا وعادات ينتهجها من الصغر ليشب عليها ملتزما بها  بوازع ذاتي

وبوحي من ضميره الذي  ينبهه للخطأ دون اشتراط وجود رقيب أو حسيب خارجي .

  لقد قالوا :      إن العلم في الصغر        كالنقش في الحجر   

فبمشروعنا المعروض عليكم  نحن   نريد  أن نضع أدوات  البناء  بين  يدي هؤلاء  الصغار  ونتركهم  ليبنوا بأنفسهم  فالبّناء لا يصبح بنّاءا إلا إذا بنى ما يريد  بيده والذي يريد أن يتعلم السباحة لا يصبح  سباحا  إلا إذا  سبح  هو وكذا النجار والميكانيكي    وكذلك كقائد السيارة أو الدراجة وغيره وغير ه  .

فالفكرة التي نهيئ لها في ذهن الطفل  رحما دافئا وبيئة ملائمة وأسبابا مناسبة  تثبت في ذهنه عند ممارسته لها أو تطبيقها على ارض الواقع .

لكل إنسان دوافعه وبتحريك الدافع يتحول إلى رغبة وعندما تتحقق الرغبة يتحقق التعلم فالتعلم المرغوب هو ما نصبو اليه.

أن الطفل لا يكتسب أنماطا جديدة من  التفكير  إلا إذا ناسبت  ما لديه من إمكانات وقدرات لذا يجب مراعاة المرحلة العمرية وقدرات أطفالنا وأبناءنا ونحن نخطط لأي مشاريع تعليمية هادفة . حتى نهيئ و نوفر لهم ما يناسب هذه القدرات وحتى تنجح عملية التعليم والتعلم بالتالي . 

    أن التعليم  هو استثمار حب اللعب  كوسيط  تربوي ناجح لاستقطاب انتباه الأطفال فترة أطول فاللعب هو  الذي يحبه الأطفال ويعيشون عالمهم المحب فيه والذي يحقق أمانيهم بالحرية المنظمة والمعرفة والتسلية وينطلق فيه العنان  لقدراتهم  وأحلامهم .

أن اللعب الهادف ينمى الجسم والعقل والمشاعر الجماعية والأخلاق الحميدة ,وهو سبيل من السبل الناجحة للاستيعاب المعرفي والمهارى والوجداني

 

 

الخطوط الرئيسية للفكرة:

لقد نبعت الفكرة أساسا من قراءاتنا المتعددة عن كثرة حوادث الطرق الخاصة بالأطفال  واستخدامات الطرق الخاطئة من خلال عبورهم الشوارع أو ركوبهم ونزولهم من الحافلات المدرسية وكذلك اللعب بالدراجات والسيارات الخاصة بهم في الشوارع والطرقات,دون وعى أو معرفة بالقوانين والأنظمة التي تحكم عملية الاستخدام هذه .

  أيضا تقصير الأهل في التوعية هذه ربما عن جهل أو عن إهمال

 أو عدم الوعي بأهمية مراقبة الأطفال وملاحظة التزامهم وتتبعهم للإرشادات والنصائح .

    فكان أن نبعت الفكرة بضرورة السعي لإيجاد محضن تربوي وتوعوى قائم على مبدأالتعليم والتعلم عن طريق اللعب,وان يكون دائما ومستمرا .

وذلك لاستغلاله وتوظيفه في تنشئة الأطفال تنشئة مرورية سليمة وصحيحة من الصغر حتى يكون لديه تقبل لأنظمة المرور ويتفهم أسبابها ودواعيها فسيتعلم ويتدرب على السلوك الذي يتقبله المجتمع الحضارىويتقبل قوانينه وأنظمته   .

 ويمكن لنا من خلالها أن نغذى العقول الصغيرة اليانعة آداب المرور وأنظمته باتباع منهج التعلم الذاتي فيشب الطفل على احترام الآخرين ويتدرب على الصبر وانتظار الدور  ويتعود التزام اليقظة والحذر ويتوقع أخطاء الآخرين ويكون مستعدا للتصرف الصحيح والسليم  له ولمن حوله  وبذلك تتم توعيته على أسس سليمة ومدروسة.

وبذلك أيضا  نحد من حوادث الأطفال ونعودهم الالتزام واحترام القوانين والأنظمة الموضوعة والتي تنظم حياتنا اليومية.

 

عناصر الفكرة الرئيسية:

 

  • أهمية اللعب كوسيط تربوي في التنشئة الاجتماعية .

 

  • مراعاة خصائص المرحلة العمرية .

 

  • مراعاة قدرات الأطفال وعوامل نضجهم .

 

  • ربط العلم بالعمل والفكرة بالتطبيق والتجريب .

 

  • البعد عن الأساليب التلقينية والعرض والحفظ دونما مراعاة لرغبة المتقى ولميوله أو لترك الفرصة له ليجرب ويطبق بنفسه.

 

  • تهيئة بيئة مناسبة ومماثلة للواقع تحكمها نفس القوانين والأنظمة التي تحكم البيئة الحقيقية للطفل ليتدرب عليها ويتعود التعامل معها واحترامها وتطبيقها وكل ذلك عن طريق اللعب المنظم  مع ضرورة إتاحة الفرصة له ليمارس حريته ويتعود تحمل مسؤولية قراراته وحل المشاكل التي قد تواجهه .

 

 

عناصر الابتكار والتمييز:

1-أن المشروع  يمثل محضن تربوي تعليمي وترفيهي مستمر ودائم .

2-المشروع يتيح للطفل فرصة التطبيق والتجريب بنفسه لاتباع هذه القوانين والالتزام بها ويفسر له التجريب أسباب وجود هذه القوانين المنظمة لسير حياتنا .

3-استغلال اللعب كمدخل مهم لتنشئة الأطفال تنشئة اجتماعيه مخطط لها عن طريق اللعب المنظم الذي نعمل من خلاله على زرع النظام وحبه والالتزام به في دواخل و  نفوس الأطفال .

4-أن هذا المشروع يمثل بيئة مشابهة ومطابقة للبيئة المرورية التي يراها في حياته الحقيقية فهي سمينار تعليمي مناسب له .

5-أن الطفل سيتعود على الالتزام بالقوانين منذ نعومة أظفاره وسيتدرب على أن يسلك سلوكا منظما يحترم القوانين ويتعلم الصبر وانتظار الدور واحترام الآخرين ومراعاتهم دون التفريط في حقوقه أو الإهمال في واجباته  . 

6-أن الطفل قد يكون بل سيكون مراقبا  وموجها لأفراد أسرته ويذكرهم بالقوانين والأنظمة التي تعلمها وتدرب عليها والتزم بها فالأطفال هم صرحاء وصادقين ولا يعرفون المجاملة فبكل براءة ممكن أن ينتقدوا ويوجهوا .

7-أن هذا المحضن التعليمي التربوي والترفيهي قائم لإتاحة الفرصة لجميع أطفال الأمارة للاستفادة منه وسيتم توسيعه مستقبلا إنجاز المرحلة الثالثة منه  حتى ينعم أطفال الإمارات الأخرى بالاستفادة من  خدماته .

8 -أن معرفة الفرد تنبع من الأهل أولا ثم المدرسة والمؤسسة أن المشروع يجسد فكرة التعاون والتنسيق بين المؤسسات في الدولة انه مثلث المعرفة و قد تحالف لتقديم ولغرس حب العلم والعمل   الفكرة والتطبيق . لقد تضافرت الجهود للحد من لحوادث

 ولغرس حب القوانين والتعليمات المنظمة لاستخدام  الشارع أو الحافلة أو الدراجة       في ضمير ونفوس الأطفال من الصغر .

 

9-أول مشروع على مستوى الأمارة أن لم يكن على مستوى الإمارات جميعها يكون بهذا الحجم والتجسيد للبيئة المرورية الحقيقية وهو يقدم خدمة التعلم الذاتي للأطفال في مرحلة الرياض والمرحلة التأسيسية. وبما يتماشى مع النظريات الحديثة للتربية والتعليم والمناهج المطورة والمطبقة .

10-أن من الأشياء التي تميز المشروع عن غيره من المشاريع الأخرى انه مركز تعليمي وتدريبي ويشرف على التدريب فيه أخصائيون من إدارة المرور والمواصلات لالقاء المحاضرات وعرض أفلام ووسائل سمعية وبصرية كثيرة ومتنوعة ومناسبة للمرحلة العمرية المستهدفة  .

  والفرصة متاحة للجميع للاستفادة بعد الاتصال والتنسيق مع قسم العلاقات العامة في المديرية العامة لشرطة عجمان . وسيتم وضع خطة للزيارات وفق برنامج  الرحلات المدرسية للعام الدراسي المقبل أن شاء الله   99-2000.

11-أن المشروع يضم قاعة مجهزة بأحدث الوسائل السمعية والبصرية تستخدم لالقاء المحاضرات وعرض الأفلام والشرائح والصور وذلك وفق برنامج معد ومنظم بالتنسيق بين المدرسة المعنية وادارة المرور وادارة المواصلات . وبذلك  يتم عرض المعلومة أو الفكرة قبل النزول إلي الساحة المرورية لممارسة التطبيق والتجربة وبذا يتم الربط بين الفكرة والتجريب وبين العلم والعمل .

 

وهو ما تدعوا إليه النظريات الحديثة في مجال التعليم والتدريب .

 

 

 

نبذة عن المدينة المرورية:

تتكون  المدينة المرورية من المرافق التالية :

 1- ساحة مرورية :  ممثلة وشاملة للمدينة الحقيقية بشوارعها ومعالمها فهناك الشوارع المخططة وفق أسس  وقواعد مرورية تضم الجسور والدوارات ومواقف السيارات وأماكن عبور المشاة ونظام إلكتروني كامل للإشارات الضوئية مع اللافتات الإرشادية ومجسمات لاهم معالم الأمارة والإمارات الأخرى لربطها بالبيئة الحياتية للطفل . (مرفق معه  صور دالة على ذلك ).

وهذه الساحة يتوفر بها عدد كاف من السيارات والدراجات بمختلف الأنواع والأحجام وبما يناسب الأطفال .

وهناك حافله حقيقية تم وضعها على القاعدة الذهبية بصفة دائمة لتدريب الأطفال على عملية الركوب والجلوس والنزول من الحافلة وتعريفهم بالمناطق الآمنه والناطق الخطره.

2- قاعة العرض والمحاضرات : وهى مجهزة بوسائل سمعية وبصرية من تليفزيون وفيديو وجهاز العرض العلوي (البروجكتر) وجهاز عرض الشرائح والكمبيوتر وجهاز الاستريو  وسجادة من النايلون مخطط عليها خطوط المشاة مع نموذج متقن للإشارة الضوئية لتدريب الأطفال على فهم مغزى ألوان الإشارة وأماكن العبور الصحيحة

  كما تضم مكتبة بسيطة فيها الكتيبات الإرشادية والكتب والقصص ونشأت ودراسات توعوية للزوار .

 3- هناك كانتين صغير : سنعمل على تكبيره في المرحلة القادمة إنشاء الله يتم فيه بيع بعض الهدايا التذكارية  مثل الميديليات والقبعات  والمتعلقات البسيطة التي تناسب المرحلة العمرية في الرياض ولتأسيسي وكذلك تقدم المرطبات الخفيفة والمأكولات الصحية لمرتادي المدينة وبأسعار رمزية  يرصد ريعها للتجديد والمحافظة على المدينة المرورية .

4-مخزن للأدوات والسيارات والدراجات : توضع في داخله جميع الأدوات من السيارات والدراجات لحفظها من التلف ,ولتعويد الأطفال على إرجاع الأدوات إلى أماكنها بعد الانتهاء من الاستخدام .

5-حديقة المدينة المرورية : تضم ألعابا منوعة  ومتاهة من الخشب والدعون.

6-حافلة مدرسية حقيقية : يتم تدريب الأطفال عليها من حيث عملية الصعود أو الجلوس أو النزول مع التأكيد على القاعدة الذهبية لاستخدام الحافلة واداب العبور وأنظمته حرصا على سلامة أمن الأطفال

 

 

 

تصنيف المشروع وتنفيذه:

خطوات تطبيق المشروع

 

هي ثلاث مراحل :  

 الأولى  : من سبتمبر98حتى نهاية يونيو99

  وهى مرحلة الدراسة والتخطيط واعتماد التصميم المقترح .

  وتم فيها تحديد المكان .وتجهيز الأرض وتخطيطها تخطيطا مبدأيا , باستخدام الخيوط وعلامات الطباشير , لأخذ الأطوال وقياس المساحات على ارض الواقع.

كما تم تحديد الكلفة بشكل أدق واقرب للواقع .

 وتحديد الإمكانات اللازمة مع تحديد الميزانية المقترحة (مرفق معه صورة عنها ) .

 المرحلة الثانية : 1999-2000م

  • وهى مرحلة التنفيذ الأولى :

  • تنظيف الأرض المخصصة وتمهيدها ودكها .

  • إعادة تحديد الشوارع والدوار والجسور والأرصفة بالخيوط والطباشير.

  • تكبير المساحة المخصصة بناءا على اقتراح المختصين من إدارة المرور لرغبتهم في تعميم استخدام المشروع من قبل جميع أطفال رياض الإمارة والمدارس التأسيسية فيها .

  • البدء في رصف الشوارع وعمل المرافق الأخرى من تغطية الساحات الرملية المحيطة بأرض المدينة بالانترلوك تحديد أحواض الزراعة ووضع الشاتلات فيها تقليم الأشجار المحيطة بالمدينة وصبغ الأسوار المحيطة بها.

  • وضع العلامات المرورية سواء على أرضية الشوارع أم تلك العمودية (إرشادية ).
        تركيب جهاز إلكتروني كامل لنظام الإشارات الضوئية .

  • تخصيص مكان لبرج المراقبة .

  • تركيب المدرجات لاستراحة الأطفال والزائرين .

  • وضع الحافلة في المكان المخصص لها مع تخصيص مكان مناسب لوضع القاعدة الذهبية للركوب .

  • عمل قاعدة من الأسمنت لوضع الكرفان (حجرة جاهزة تبرع من سبيد هاوس )وتخصيصها كقاعة عرض .

عمل  سور من الأسمنت والطابوق لتسوير المدينة وتنظيم

 

الدخول أليها والمحافظة على مجوداتها من التلف أو الضياع أو سوء الاستخدام .

 

  • عمل بوابة بتصميم معين يعبر عن شعار المدينة المرورية ( يمكن الاطلاع عليه من الصور المرفقة ).

 

  • تزيين الجدران الداخلية والمطلة على ساحة المدينة برسوم معبرة تحمل مضامين ومفاهيم أهداف المدينة وتعبر عن نماذج من السلوك المرغوب ((لوحات  )).

 

  • إضافة براد مياه الشرب في موقع أمن أحاطته بسور من الخشب للمحافظة على الشكل الجمالي للمدينة .

 

  • تجهيز قاعة العرض وتوفير الوسائل السمعية والبصرية اللازمة.

 

  • توفير السيارات والدراجات بعدد كاف للأطفال وبأشكال وأحجام متنوعة ( تبرعت بها الادرايات والمعلمات ).

 

  •  تحديد موعد وبرنامج الافتتاح .(مرفق معه ).

 

·   المرحلة الثالثة :  2000-2001

 

·   وفيها سيتم أن شاء الله تكملة باقي المخطط للمدينة مثل :

  • مظلة واقية من حرارة الشمس أو الأجواء المضطر به حرصا وخوفا على أمن وسلامة أطفالنا .

 

  • مجسمات لأهم معالم الأمارة أو الدولة .

 

  • مخزن لحفظ أدوات المدينة وسيارات ودراجات الأطفال المستخدمةوالمخصصه لها .

 

  • كافتيريا للوجبات الخفيفة والمشروبات المناسبة للأطفال .ملحقا بها دكان الهدايا التذكارية للمدينة .

 

  •  حديقة ومتاهة والعاب إضافية .   

 

 

 

لمشاهدة بعض الصور اضغط هنا